الضحايا الثلاث شادي بركات وزوجته يسر محمد أبو صالحة وشقيقتها رزان



لا يمكن الجزم ما إذا كانت الإسلاموفوبيا سبباً نهائياً في إقدام الأميركي كريج ستيفين هيكس، على قتل عائلة مسلمة من ثلاثة أفراد في منزل على مقربة من جامعة كارولينا الشمالية في تشابل هيل. 
لكن معظم المعلومات التي تتداولها وسائل الإعلام تقول إن هيكس نفذ جريمته بدافع "إلحادي"، ما  يعني أن احتمال إرتكاب الجريمة بدافع "كراهية" الإسلام قد يكون موجوداً. 
ومنذ الإعلان عن الجريمة غص موقعي التواصل الاجتماعي توتير وفايبسوك بالتعليقات والتغريدات تحت هاشتاغ #chapelhillshooting. وتنوعت التغريدات بين استنكار الجريمة، وسؤال وسائل الإعلام الأميركية، التي توجه إليها مسلمون على وجه الخصوص بالسؤال عن سبب تباطؤ القنوات الأميركية في بث الخبر العاجل حول الجريمة ومتابعتها. 
ومن هؤلاء فيصل الولعان الذي قال في تغريدة باللغة الإنكليزية "إذا كان القاتل مسلماً فيكون الحادث إرهابياً. أما إذا كانت الضحية مسلماً، ألا يستحق هذا خبراً؟". فيما انتقد أمجد طه كبرى الشبكات التلفزيونية الأميركية بالقول "لزم السي أن أن أكثر من عشر ساعات لتقرر تغطية حادثة قتل المسلمين الثلاثة". 
وحددت الشرطة الأميركية أسماء الضحايا وهم ضياء شادي بركات (سوري أميركي)، وزوجته يسر محمد أبو صالحة (فلسطينية أميركية) إضافة إلى شقيقتها رزان. 
وأنشأ أصدقاء بركات، طالب كلية طب الأسنان، صفحة على فايسبوك للتعريف به ناشطاً في مجال إغاثة اللاجئين السوريين، ومذكرين بأن الضحية كان قد أطلق موقعاً الكترونياً لتقديم خدمات علاج الأسنان في مخيمات اللاجئين السوريين. 
بركات قتل بعد نحو أسابيع قليلة من زواجه بيسر. 
الشرطة التي ألقت القبض على هيكس أشارت إلى أن الأخير وصف سابقاً بأنه "ملحد" وعبّر عن كرهه للأديان من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. 
وتذكّر هذه الحادثة بحادثة الاعتداء المثير للجدل على مجلة شارلي إيبدو الفرنسية "المسيئة للإسلام". لكن من المؤكد أن التعاطي الإعلامي مع جريمة قتل المسلمين الثلاثة لم يرق إلى المستوى الذي كانه في التعامل مع جريمة المجلة الفرنسية ما أثار غضب عدد كبير من المسلمين على مواقع التواصل الإجتماعي.

تابعونا...

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مدونة المغير الان © جميع الحقوق محفوظة